قامت مؤسسة مهارات بالتعاون مع دوتشيه فيلليه أكاديمي بتطوير دراسة عام 2019 لتستطلع واقع المشاريع الرقمية الاعلامية الناشئة في العالم العربيز
عملت الدراسة ميدانيا على نماذج ثلاثة شملت ثلاثة بلدان عربية: لبنان، المغرب والاردن. وقد اعتمدت على رصد الشركات الاعلامية الناشئة في هذه الدول من أجل الاجابة على مجموعة من الاسئلة الضرورية للاحاطة بنشأتها وظروف عملها والاطار العام الذي تنشط فيه. وقد نفّذ العمل ميدانيا ثلاثة فرق بحثية نشطت في كل من هذه البلدان، وحملت الاسئلة نفسها:
- ما هو واقع الشركات الاعلامية الرقمية الناشئة ؟
- ما هي التحديات التي تواجه هذه الشركات؟
- ما هي عناصر النظام البيئي الحاضن للشركات الاعلامية الناشئة ؟
- ما هو الاطار القانوني لإنشاء هذه الشركات ؟
- ما مدى الحرية المعطاة لها؟
- أي نموذج اقتصادي تعتمده ومدى نجاحه في ضمان استقلالها واستمرارها؟
- هل هناك مهارات اساسية لإنشاء نموذج أعمال جديد للإعلام؟
- هل هناك اهتمام من جانب مؤسسات التعليم العالي العربية في مجال الاعلام والابتكار ؟
ان هذه الدراسة تجيب باسهاب على هذه الاسئلة وتشرح واقع المؤسسات الناشئة في هذه الدول وتعرض الصعوبات التي تعيق نموها كما تحاول تقديم توصيات من أجل انجاح مبادرات الابتكار في العالم العربي.
يبدو واضحا من خلال الدراسات الثلاث التي تناولت لبنان والمغرب والاردن أن هناك توجها قويا لقيام المؤسسات الرقمية الاعلامية الناشئة في هذه الدول، وان هناك محاولات جدية كي تكتسب هذه المؤسسات موقعها في مجال الابتكار وريادة الاعمال والتأسيس لمفاهيم اقتصادية جديدة. وما يشجع في هذا الميدان وجود حاضنات وصناديق راعية لمثل هذه المشاريع يمكن الاعتماد عليها لاطلاق مبادرات مبتكرة.
لكن يبدو جليا أيضا ان المؤسسات الناشئة تشق طريقها بصعوبة بالنظر الى معوقات كثيرة تقف في طريقها، كمثل غياب القوانين الناظمة والداعمة، وكثرة الخطوط الحمر التي تحد من حرية هذه المؤسسات ونشاطها، وصعوبة الوصول الى المعلومات، وغياب شبكات معلوماتية متطورة…
يضاف الى هذه المعوقات غياب نماذج اقتصادية جديدة تتناسب مع هذه المؤسسات الناشئة بالنظر الى سقوط نماذج التمويل القديمة ما يعني ضرورة السعي الى مبادرات ذاتية التمويل من خلال استجابة هذه المشاريع لحاجة مجتمعية هامة. هذا مع العلم أن الجامعات في هذه الدول لم تخط بعد خطوة علمية ضرورية في هذا الاتجاه وهي ادخال مفاهيم الابتكار والريادة والاعمال في المناهج الاكاديمية.
كما ان الاوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها اليوم العالم العربي تولد معوقات اضافية كمثل حذر الانظمة السياسية من المؤسسات الاعلامية الناشئة، وغياب التمويل الاساسي للبنى التحية التكنولوجية وشح الموارد الاعلانية …
لقد أثبتت المؤسسات الناشئة، على أنواعها، في الدول المتقدمة أهميتها على صعيد الاقتصاد والنمو وخدمة الجمهور والاستجابة للحاجات الجديدة للمجتمع التي اوجدتها تكنولوجيا المعلومات. كما بينت تجارب متعددة في النماذج التي عرضتها الدراسة هذا الدور الكبير لمثل هذه المؤسسات وحاجة المجتمع اليها في ميادين متعددة. لذلك يبدو من الضروري وضع خطط من جانب القطاعين العام والخاص في لبنان والعالم العربي، من أجل دعم هذه المبادرات ورعايتها وتطوير البنى القانونية والمالية والتقنية التي تسمح باطلاق هذه المشاريع وحضانتها.
للاطلاع على الدراسة: الشركات الاعلامية الرقمية الناشئة في العالم العربي 2019
قامت مؤسسة مهارات بالتعاون مع دوتشيه فيلليه أكاديمي بتطوير دراسة عام 2019 لتستطلع واقع المشاريع الرقمية الاعلامية الناشئة في العالم العربيز
عملت الدراسة ميدانيا على نماذج ثلاثة شملت ثلاثة بلدان عربية: لبنان، المغرب والاردن. وقد اعتمدت على رصد الشركات الاعلامية الناشئة في هذه الدول من أجل الاجابة على مجموعة من الاسئلة الضرورية للاحاطة بنشأتها وظروف عملها والاطار العام الذي تنشط فيه. وقد نفّذ العمل ميدانيا ثلاثة فرق بحثية نشطت في كل من هذه البلدان، وحملت الاسئلة نفسها:
ان هذه الدراسة تجيب باسهاب على هذه الاسئلة وتشرح واقع المؤسسات الناشئة في هذه الدول وتعرض الصعوبات التي تعيق نموها كما تحاول تقديم توصيات من أجل انجاح مبادرات الابتكار في العالم العربي.
يبدو واضحا من خلال الدراسات الثلاث التي تناولت لبنان والمغرب والاردن أن هناك توجها قويا لقيام المؤسسات الرقمية الاعلامية الناشئة في هذه الدول، وان هناك محاولات جدية كي تكتسب هذه المؤسسات موقعها في مجال الابتكار وريادة الاعمال والتأسيس لمفاهيم اقتصادية جديدة. وما يشجع في هذا الميدان وجود حاضنات وصناديق راعية لمثل هذه المشاريع يمكن الاعتماد عليها لاطلاق مبادرات مبتكرة.
لكن يبدو جليا أيضا ان المؤسسات الناشئة تشق طريقها بصعوبة بالنظر الى معوقات كثيرة تقف في طريقها، كمثل غياب القوانين الناظمة والداعمة، وكثرة الخطوط الحمر التي تحد من حرية هذه المؤسسات ونشاطها، وصعوبة الوصول الى المعلومات، وغياب شبكات معلوماتية متطورة…
يضاف الى هذه المعوقات غياب نماذج اقتصادية جديدة تتناسب مع هذه المؤسسات الناشئة بالنظر الى سقوط نماذج التمويل القديمة ما يعني ضرورة السعي الى مبادرات ذاتية التمويل من خلال استجابة هذه المشاريع لحاجة مجتمعية هامة. هذا مع العلم أن الجامعات في هذه الدول لم تخط بعد خطوة علمية ضرورية في هذا الاتجاه وهي ادخال مفاهيم الابتكار والريادة والاعمال في المناهج الاكاديمية.
كما ان الاوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها اليوم العالم العربي تولد معوقات اضافية كمثل حذر الانظمة السياسية من المؤسسات الاعلامية الناشئة، وغياب التمويل الاساسي للبنى التحية التكنولوجية وشح الموارد الاعلانية …
لقد أثبتت المؤسسات الناشئة، على أنواعها، في الدول المتقدمة أهميتها على صعيد الاقتصاد والنمو وخدمة الجمهور والاستجابة للحاجات الجديدة للمجتمع التي اوجدتها تكنولوجيا المعلومات. كما بينت تجارب متعددة في النماذج التي عرضتها الدراسة هذا الدور الكبير لمثل هذه المؤسسات وحاجة المجتمع اليها في ميادين متعددة. لذلك يبدو من الضروري وضع خطط من جانب القطاعين العام والخاص في لبنان والعالم العربي، من أجل دعم هذه المبادرات ورعايتها وتطوير البنى القانونية والمالية والتقنية التي تسمح باطلاق هذه المشاريع وحضانتها.
للاطلاع على الدراسة: الشركات الاعلامية الرقمية الناشئة في العالم العربي 2019